المستلخص
تتغيى تلك الدراسة الوقوف على قدرات الإمام النورسي اللغوية، ومدى معرفته باللغة العربية كلياتها وجزئياتها، ليس هذا وحسب، بل إدراكه الكامل لتحليل الرسالة اللغوية في ضوء تقسيم اللغة إلى مستويات أربعة، هي المستوى الصوتي والصرفي والتركيبي والدلالي، وممارسة تلك القدرة التحليلية الفائقة على واحد من أهم النصوص العربية، وهو النص القرآني ذو الخصوصية القدسية والإعجازية الفريدة، ذلك النص الذي لابد أن تتوافر لمقاربته شروط خاصة فيمن يروم تفسيره أو تأويله.
وعلى ضوء ما سبق جاءت الدراسة في أربعة عناصر ممثلة للأربعة المستويات السالف ذكرها، محاولة الكشف عن تجليات المعنى القرآني من خلال التحليل اللغوي عبر تلك المستويات، وتوظيف الأستاذ النورسي لذلك في الوقوف على دقائق دلالية قرآنية ربما لا تظهر لمن يغفل ذلك المنهج التحليلي.
الكلمات المفتاحية: التحليل اللغوي- المعنى القرآني – الإمام النورسي- إشارات الإعجاز